Take a fresh look at your lifestyle.

درس الثورة الروسية وأزمات الديموقراطيات الليبيرالية

المجزوءة[1]: التحولات الكبرى خلال فترة ما بين الحربين

 

المحور[1]: أزمات العالم الرأسمالي والاتجاه نحو الحرب العالمية الأولى 

 

الوحدة[3]: 
الثورة الروسية وأزمات الديموقراطيات الليبيرالية
أهداف التعلم:

×    تعرف عوامل الثورة الروسية وتتبع خطوات بناء النظام الاشتراكي السوفياتي

×    تبيان أهم أزمات الديموقراطيات الليبيرالية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

×    استخلاص بعض مظاهر تأثير الثورة الروسية على تطور الديموقراطيات الليبيرالية بأروبا  بعد الحرب العالمية الاولى

×    توظيف النهج التاريخي في دراسة الوثائق التاريخية وخاصة النصوص

×    إدراك دور التطورات التي عرفتها أروبا بعد الحرب العالمية الأولى في التمهيد للحرب العالمية الثانية

تقديم الدرس

 

ساهمت الحرب العالمية الأولى في إشعال الثورة البلشفية سنة 1917، بقيادة لنين، والتي أسست لأول نظام اشتراكي في العالم، في مقابل ذلك عرفت أروبا أزمة للديموقراطيات الليبيرالية.
فما هي عوامل الثورة الروسية؟ وما تدابير بناء النظام الاشتراكي؟ وما الأزمات التي طبعت الديموقراطيات الليبيرالية؟

 

I. مظاهر وعوامل الثورة الروسية

1) مظاهر الثورة الروسية

 

مرت الثورة الروسية من عدة مراحل أهمها مرحلتين:

 

ثورة فبراير: قامت مظاهرات في العاصمة ما اضطر القيصر نيكولا الثاني إلى التنازل عن العرش، وإعلان الجمهورية بقيادة حكومة مؤقتة ذات أغلبية برجوازية.

 

ثورة أكتوبر: بسبب استمرار الحكومة المؤقتة في الحرب رفع حزب البلاشفة بقيادة لنين شعار “الخبز، السلطة للشعب، ووقف الحرب”، وقام بثورة أكتوبر التي أسقطت الحكومة البرجوازية وإقامة حكومة اشتراكية، وتأسيس الاتحاد السوفياتي.

 

اتخذت الثورة البلشفية عدة إجراءات منها:

 

  • نزع الأراضي من كبار الملاك ووضعها تحت مجالس السوفيات
  • وضع المصانع بيد العمال
  • الخروج من الحرب العالمية الأولى بفعل معاهدة بريست ليتوفسك.
  • الاعتراف بحق القوميات في تقرير مصيرها

2) عوامل اندلاع الثورة الروسية

 

عوامل سياسية: كانت روسيا خاضعة لحكم قيصري مستبد، قائم على دعم الجيش والكنيسة، وقد أرغمت ثورة 1905 أسرة رومانوف على بعض الاصلاحات (تأسيس مجلس تشريعي)، لكنه كان صوريا فقط.

 

عوامل اجتماعية واقتصادية: كانت روسيا خاضعة للإقطاع فكان النبلاء ورجال الكنيسة يسيطرون على الأراضي ويستغلون طبقة الموجيك (الفلاحين الفقراء)، كما شهدت روسيا بداية حركة التصنيع، مما أدى إلى ظهور كل من البرجوازية والطبقة العاملة.

 

آثار الحرب العالمية الأولى: ساهمت الحرب العالمية الأولى في التعجيل بقيام الثورة، بسبب الخسائر والهزائم على الجبهة، كما ارتفعت الأسعار وخلق أزمة في التموين،

 

 

 تظافرت هذه العوامل لتؤدي غلى انهيار روسيا القيصرية وقيام الاتحاد السوفياتي الذي شكل اول دولة اشتراكية تظهر للوجود.

 

II. خطوات إرساء وترسيخ النظام الاشتراكي السوفياتي

1) إرساء النظام الاشتراكي في عهد لينين: الصعوبات والخطوات

 

صعوبات إرساء النظام الاشتراكي في عهد لينين

 

  • مطالب الفئات الثورية
  • الحرب الأهلية: والتي قادتها الجيوش البضاء ضد الثورة
  • التدخلات الأجنبية: تدخل فرنسا وانجلترا لصالح الثورة المضادة

 

خطوات إرساء النظام الاشتراكي في عهد لينين

 

  • نهج شيوعية الحرب: وهي إجراءات اقتصادية اتخذت زمن الحرب الاهلية تضمنت تأميم وسائل الانتاج، ومنع التجارة الحرة.
  • السياسة الاقتصادية الجديدة (NEP): وهدفها الرجوع إلى رأسمالية الدولة بشكل مؤقت، وقضت بالسماح للفلاحين ببيع جزء من الانتاج، والسماح بملكية الأراضي بشكل محدود، وأيضا التراجع عن تأميم المقاولات الصغيرة، واللجوء إلى الرأسمال الأجنبي.

 

سمحت هذه الاجراءات بمواجهة ظروف الحرب الأهلية والمجاعة وتحقيق انتعاشة اقتصادية مقابل عودة ظهور الإقطاعية والبرجوازية .

 

 

2) مساهمة ستالين في ترسيخ النظام الاشتراكي

 

تولى ستالين الحكم بعد وفاة لينين سنة 1924، ونظرا لتأخر الاتحاد السوفياتي عن باقي الدول الأورية فقد نهج سياسة التخطيط بهدف الانتقال بالاتحاد السوفياتي من بلد زراعي متخلف إلى بلد صناعي متقدم، والقضاء على البرجوازية ومحو الطبقات، وذلك من خلال سياسة للتصنيع (الصناعة الثقيلة)، وتنظيم الفلاحة من خلال نظام السوفخوزات والكولخوزات.
  • أدت هذه السياسة إلى تضاعف الانتاج الفلاحي والصناعي، وتحسن الوضع الاجتماعي.

ساهمت الاجراءات التي قام بها لينين وستالين في تدعيم الثورة الاشتراكية وإنشاء أول نظام اشتراكي في العالم.

 

III. أزمات الديموقراطيات الليبيرالية (من خلال نموذجي فرنسا وإيطاليا)

 

مظاهر الأزمة سياسيا
  • ضعف الأحزاب السياسية
  • تولي حكومات ائتلافية للحكم مما يؤدي إلى هشاشتها وسرعة انهيارها
  • صعود التيارات السياسية المتطرفة للحكم (الفاشية والنازية)

 

مظاهر الأزمة اقتصاديا

 

  •  الأضرار الناتجة عن الحرب العالمية الأولى
  • عجز الميزات التجاري وارتفاع المديونية
  • كثرة إضرابات العمال وثوراتهم

 

مظاهر الأزمة اجتماعيا

 

  • انخفاض الأجور مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية
  • ارتفاع البطالة
  •  تدهور أوضاع الفئات الاجتماعية بفعل ارتفاع الضرائب
  •  مظاهرات اجتماعية لتحسين الأوضاع

 

خاتمة الدرس

 

 لقد ساهمت الحرب العالمية الأولى في بروز هذه الأزمات، كما شكلت الثورة البلشفية مصدر إلهام لكثير من الفئات المتضررة بأروبا الغربية مما أدى بها إلى القيام بثورات من أجل تغيير الأوضاع لكنها فشلت بسبب قمعها وغياب قيادة منظمة لها.

 

التعليقات مغلقة.