Take a fresh look at your lifestyle.

نظرية “أوزبل ” التعلم القائم على المعنى

نظرية “أوزبل ” التعلم القائم على المعنى 

    ” ديفيد أوزبل DAVID AUSUBEL

حياته

   طبيب نفسي أمريكي ولد في نيويورك (1918-2008) مساهمته الأهم في مجالات علم النفس التربوي، والعلوم المعرفية، وتعلم العلوم والتعليم، وكان على البحث والتطوير وعلى المنظمين مقدماً (منذ 1960). ولد في 25 أكتوبر 1918 ونشأ في بروكلين، نيويورك درس في جامعة بنسلفانيا، اذ تخرج مع مرتبة الشرف في عام 1939، وحصوله على درجة البكالوريوس في تخصص علم النفس.

  وتخرج من كلية الطب في وقت لاحق في عام 1943 في جامعة ميدلسكس حيث ذهب لإكمال التدريب في مستشفى Gouveneur الدورية التي تقع في الجانب الشرقي من مانهاتن السفلى ،نيويورك .

   بعد خدمته العسكرية مع الولايات المتحدة، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في علم النفس النمو من جامعة كولومبيا في عام 1950. بعد ذلك ترقى الى الاستاذية وفي عام 1973تقاعد أوزبل من الحياة الاكاديمية، وكرس نفسه لممارسته الطب النفسي. وفي خلال ممارسته الطب النفسي، نشر العديد من الكتب فضلاً عن المقالات في المجالات النفسية والطبية.

  وفي عام 1976، حصل على جائزة ثورندايك من جمعية علم النفس الامريكية   “لمشاركته النفسية المتميز في التعليم “. وفي سن ال 75 في عام 1994 تقاعد أوزبل من الحياة المهنية للتفرغ للكتابة، والتي أسفرت أربعة كتب.

 وضع ديفيد أوزبل نظريته في التعليم اللفظي، شكلت اهتمام الباحثين في ميدان المناهج وطرق التدريس على مدار أكثر من عشرين عام ولا تزال وكانت الفكرة الرئيسية في نظريته هي مفهوم التعلم ذا المعنى والذي يتحقق عندما ترتبط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه قبلاً وذلك بناء على مبدأ أوزبل الموحد  للتعليم .

 وقد طور أوزبل هذه النظرية ونشرها في مجموعة من الدراسات والبحوث العلمية فنشر في عام 1959كتاباً بعنوان (قراءات في التعليم المدرسي) ثم نشر في عام 1963 كتاباً بعنوان (سيكولوجية التعلم اللفظي ذي المعنى) وهو تنظيم جديد لأفكاره كما نشر أوزبل بالاشتراك مع روبنسون كتاباً يوضح طبيعة هذه النظرية بعنوان (التعلم المدرسي) وفيه أوضحا نوعين من التعلم هما التعلم الاستقبالي ذي المعنى والتعلم بالاكتشاف ذي المعنى ومع ذلك فقد شاعت هذه النظرية بين الباحثين ورجال التربية في أواخر السبعينات من هذا القرن.

 

 

نظرية ” أوزبل ” التعلم القائم على المعنى

مقدمة

   تمثل نظرية ” أوزبل ” للتعلم اللفظي المعرفي القائم على المعنى احدى النظريات المعرفية الهامة التي حاولت أن تفسر ظاهرة التعلم من منظور معرفي. والنظريات المعرفية تختلف عن نظريات المثير والاستجابة التي هي تفسر السلوك بالنظر الى خبرات الفرد ومعلوماته وانطباعاته واتجاهاته وأفكاره وطريقة معالجته وتجهيزه للمعلومات من حيث تداخلها وتنظيمها وإعادة تنظيمها مرة أخرى.

  ولا ينكر أصحاب النظريات المعرفية ان هناك كثير من المثيرات التي يتعرض لها المتعلم، ولا ينكرون أيضاً ان المتعلم يتأثر أو يستجيب لهذه المثيرات، ولكنهم يؤكدون أن عملية التعلم أكثر تعقيداً من مجرد كونها ارتباطات بين مثيرات واستجابات مبنية على التعزيز.

مبدأ أوزبل الموحد للتعلم 1968

أنني إذا أردت أن اختصر كل علم النفس المعرفي في مبدأ وأحد فأقول:

((ان أعظم عامل مؤثر في التعلم هو ما يعرفه المتعلم بالفعل فلنتحقق منه ولندرس له بناءاً على ذلك)) 

  يمكن أن نقول إن هذه النظرية في التعلم تعتمد على أن للفرد تركيب عقلي من نوع ما للخبرات التعليمية وعندما يمر في خبرة جديدة فان ذلك يساعد على دخول معلومات جديدة الى الترتيب سالف الذكر ونتيجة ذلك فان هذا التركيب يعاد تشكيله من جديد من خلال دمج المعلومات الجديدة لتصبح جزءاً لا يتجزأ منه وهكذا يكون التعلم سلسلة من إعادة التركيب العقلي، يتغير مع كل تعلم جديد.

الإطار العام للنظرية

  حاول ديفيد أوزبل من خلال نظريته تفسير كيف يتعلم الافراد المادة اللفظية المنطوقة والمقروءة, ويرى ” أوزبل ” أن المتعلم يستقبل المعلومات اللفظية ويربطها بالمعرفة والخبرات السابق اكتسابها، وبهذه الطريقة تأخذ المعلومات الجديدة بالإضافة الى المعلومات السابقة معنى خاص لديه، وعلى ذلك فان سرعة وفاعلية التعلم تعتمدان على عدة عوامل أهمها:

·                   مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البناء المعرفي للفرد.

·                   مدى تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد.

·                   مدى قدرة كل من المعلم والمتعلم على اكتساب المعلومات الجديدة الحيوية والمعاني والدلالات.

   وفي هذان الإطاران يؤكد ” أوزبل ” على إمكانية تحسين كل من التذكر والتعلم عن طريق بناء واستخدام أطر لتنظيم وتخزين المعلومات بشكل مترابط ومنطقي وذي معنى كما يعتقد  “أوزبل ” ان وجود هذا البناء المترابط من المعلومات في أطر تفكير المتعلم يحسن التعلم ويضمن استمراره حياً ونشطاً وفعالاً، فضلاً عن أنه يعطي المعلومات الجديدة معانيها الحقيقية وحيويتها ودلالاتها.                                                 

  

العوامل التي تؤثر على سرعة وفاعلية التعلم عند ” أوزبل ”

  اشتق ” أوزبل ” أطاراً عاما ً لنظريته يقوم على عدد من المحددات الهامة والمستحدثة والتي تمثل عوامل يجب مراعاتها. ونتناول فيما يلي هذه العوامل التي يرى ” أوزبل ” أهميتها للتعلم الفعال على النحو التالي:

1.                مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البناء المعرفي للفرد

   يرى ” أوزبل ” أن التعلم هو نوع من أنواع النشاط العقلي المعرفي فيه، يتفاعل التمثيل المعرفي الداخلي للمعلومات والخبرات السابقة والمعلومات الجديدة, وهذا التفاعل هو الذي يؤثر على تعلم المعلومات الجديدة وعلى ذلك يختلف ناتج التعلم باختلاف مدى ارتباط قدرة المتعلم على أحداث ارتباط بين المعلومات الجديدة والمعلومات السابقة ،فكلما كان الارتباط حقيقياً ومنطقياً وذو معنى كان تأثير التعلم السابق على التعلم اللاحق ايجابياً ، أما اذا كان هذا الارتباط تعسفياً أو قسرياً أو اعتباطياً و عشوائياً كان التعلم أقل فاعلية  و أكثر قابلية للفقدان  أو النسيان ، حيث تنعزل المعلومات الجديدة داخل البنية المعرفية ويتقلص تأثيرها ويميل العقل الى نسيانها أو التخلص منها . ومن ثم يتعين على المعلم أن يوجد صلة أو ارتباط من أي نوع بين المعلومات السابقة والمعلومات الجديدة كما يجب على المتعلم ان يحاول إيجاد هذه الصلة أو ذلك الارتباط.

 

2.  مدى تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد

   يؤدي تنظيم المعلومات وترابطها داخل البناء المعرفي للفرد الى حماية الفكرة الجديدة من الفقدان أو النسيان السريع، فالأفكار التي يتم تنظيمها بوضعها في علاقة ارتباطية مع الأفكار الأخرى تكون أقل عرضة للنسيان من الأفكار التي توضع بمعزل عن غيرها من الأفكار.

3. مدى قدرة كل من المعلم والمتعلم على اكتساب المعلومات الجديدة الحيوية و المعاني والدلالات

   تزايد قابلية المعلومات للحفظ والتذكر كلما أمكن لكل من المعلم والمتعلم اشتقاق المعاني والدلالات حيث تميل المادة الجديدة الى ان تكتسب جزء من معناها الإضافي من العناصر المألوفة أو المتشابهة لها في البنية المعرفية ذات المعنى، من حيث أصل المعلومة وعلاقتها بغيرها واستخداماتها المتعددة والتطورات التي لحقت به .

المنهج وتطويره للتعلم ذي معنى

  أن لافكار أوزبل في الموضوع الدراسي والبناء المعرفي تطبيقات مباشرة لتنظيم المنهاج ليلائم الإجراءات التدريسية . وقد أفترض أوزبل مبدأين من أجل ذلك :

·                   مبدأ التمايز التدريجي ( Progressive Differentiation )

·                   مبدأ التوفيق التكاملي (Integrative Reconciliation )

   وذلك بهدف تنظيم المفاهيم ، لتصبح جزءاً ثابتاً من بناء الطالب المعرفي ،وحتى يتنسى تطوير تعلم الطالب ذي المعنى فأن ذلك يتم ضمن المنهاج الدراسي الذي يعرض له .

 

المفاهيم الأساسية التي بنيت عليها نظرية “أوزبل “

v              البنية المعرفية Cognitive Structure

 

    تشير البنية المعرفية الى المفاهيم أو الأفكار شبه الثابتة والمنظمة تنظيما ً ذاتيا ً متمايزاً في وعي المتعلم ويفترض ” أوزبل ” ان طبيعة هذا التنظيم طبيعة هرمية متدرجة من العموميات أو المفاهيم الأكثر شمولا ً في القمة الى المفاهيم الأقل عمومية أو الأقل شمولا ً في القاعدة.

 

ومعنى ذلك وفقا ً لتعريف ” أوزبل ” ان أبعاد البنية المعرفية تتمايز فيما يلي:

1.                الترابط 

2.                التنظيم

3.                الثبات النسبي

4.                التمايز

5.                التكامل

 

   وينظر أوزبل واخرين الى البنية المعرفية على أنها ” المحتوى الشامل للمعرفة البنائية للفرد وخواصها التنظيمية المتميزة التي تميز المجال المعرفي للفرد “. أوهي العامل الرئيسي المؤثر في مبنى التعلم ومعناه والاحتفاظ به واسترجاعه.

 

ويرى أوزبل أن دور البنية المعرفية في التعلم المعرفي يبدو من خلال:

1.                إعطاء الفكرة أو المادة الجديدة معنى إضافياً يتحدد في ضوء خصائص البنية المعرفية.

2.                تخفيض احتمالية فقدان او نسيان الفكرة الجديدة عن طريق ارتباطها بغيرها.

3.                جعل الفكرة او المادة الجديدة أكثر قابلية للاسترجاع عندما تصبح جزءاً من المحتوى الدائم للبناء المعرفي للفرد.

v              المادة ذات المعنى Meaningful

   تعد المادة التعليمية التي يتعرض لها الفرد ذات معنى إذا ارتبطت ارتباطاً جوهرياً وغير عشوائياً ببنية الفرد المعرفية ،هذه العلاقة الارتباطية تؤدي طبقاً لنظرية أوزبل الى (تعلم ذات معنى) وفي المقابل فان ارتباط المادة التعليمية ببنية الفرد المعرفية على نحو غير جوهري وعشوائي يؤدي الى (تعلم صم) والقائم على الحفظ.

  لذا نجد أن ارتباط المادة التعليمية بمحتوى الفكر المعرفي للمتعلم بيسر ظهور معاني أو مفاهيم أو أفكار جديدة قد تستخدم في المواقف التعليمية الجديدة أو في حل المشكلات وهذا يحدث في ظل التعلم القائم على المعنى.

وعلى ذلك فالتعلم ذو المعنى يمتاز بمزايا عدة:

1.                يحتفظ به المخ لفترة طويلة.

2.                يزيد من كفاءة الفرد في تعلم المزيد من المعلومات الجديدة المرتبطة بالمفاهيم التي تكون البنية المعرفية للفرد.

3.                عند النسيان تفقد المفاهيم الأساس بعض عناصرها الفرعية وتبقى المفاهيم محتفظة بالمعاني الجديدة التي أكتسبها، وبذلك تستمر في أداء دورها الهام في تسهيل دخول معلومات جديدة.

 

   وذلك يعرف أوزبل المعنى بأنه” خبرة شعورية متمايزة بدقة ومحددة بوضوح تنبثق لدى الفرد حين تتفاعل العلامات والرموز والمفاهيم والوظائف المرتبطة بمضمون المعنى ويتم استيعابها وتمثلها في البناء المعرفي للفرد ” .

 

v              التعلم بالاستقبال Reception Learning 

   هو التعلم الذي تكون فيه المادة التعليمية تعرض على المتعلم في صورتها النهائية، بحيث يكون الدور الرئيسي في الموقف التعليمي للمعلم فهو يقوم بإعداد وتنظيم المادة ثم يقدمها للمتعلم ويقتصر دور المتعلم على استقبال هذه المادة.

 

 

v              التعلم بالاكتشاف Discovery Learning

   المادة التعليمية التي تعرض على المتعلم تكون في صورتها الأولية بحيث يؤدي المتعلم دوراً رئيساً في الموقف التعليمي فهويقوم باكتشاف المادة التعليمية وتنظيمها وترتيبها وتمثلها ودمجها في بنيته المعرفية.

 

 

v              المنظم المتقدم (أو المنظمات المتقدمة) Advanced organizer

 

   هو تلك المفاهيم أو التعميمات أو القواعد التي تخص أي مادة جديدة على أفكار الطلاب بحيث يزودهم بها المعلم في بداية الموقف التعليمي لتساعدهم على ربط المعلومات وتبويبها في بنيتهم المعرفية.

 

 

ويقسم أوزبل المنظمات المتقدمة على نوعين:

1-               المنظم الشارح: يلجأ اليه المعلم عندما يكون موضوع الدرس جديداً تماماً وليس للتلاميذ فيه أي خبرة سابقة ويشمل على تعريفات المفاهيم والتعميمات.

 

2-                  المنظم المقارن: يلجأ اليه المعلم عندما يكون موضوع الدرس غير جديد كلياً أي أن لدى الطلاب بعض الخبرات السابقة عن موضوع أو بعض جوانبه فيسهم في دمج المعلومات الجديدة وتمييزها عن سابقتها وتثبيتها في نسق عقلي منظم من خلال توضيح أوجه الشبه والاختلاف بينهما.

فوائد المنظمات المتقدمة

1-               يستطيع المعلم من خلالها نقل مقدار كبير من المعلومات الى المتعلمين.

2-               تهيئة المتعلمين الى موضوع التعلم الجديد وجعله مألوفاً لهم.

3-               تنمي قدرة المتعلم على الاستدلال والاستقراء وأدراك العلاقات وتحقيق التعلم ذي المعنى.

4-               تمكن المتعلم من السيطرة على موضوع التعلم وتسهم في نموه المعرفي، حيث أنها تزيد من قدراته على اكتساب المعرفة والاحتفاظ بها ونقل أثرها الى تعلم جديد وبالتالي فهي تساعد المتعلم على تطوير الأبنية المعرفية الموجودة لديه وتعديلها.

 

مراحل نموذج التعليم الشرحي

   تتضمن عملية التدريس باستخدام هذا النموذج عدة مراحل تشتمل كل منها على عدد من الإجراءات التي يجب على المعلم مراعاتها، وهذه المراحل هي:

يتم تقديم المنظم المتقدم في نشاط وفق ثلاث مراحل:

·                   المرحلة الأولى: تقديم المنظم المتقدم.

·                   المرحلة الثانية: تقديم المهمة التعليمية أو المواد التعليمية.

·                   المرحلة الثالثة: تقويم التنظيم المعرفي

1)               مرحلة تقديم المنظم المتقدم

  وهي بمثابة التهيئة والتمهيد للدرس، وتهدف الى تزويد المتعلم بالمرتكزات والمبادئ الأساسية التي تمكن المتعلم من احتواء مادة التعلم الجديدة. وتشمل الإجراءات التالية:

أ‌-                  جذب انتباه المتعلمين.

ب‌-             اعلام الطلاب بأهداف الدرس.

ت‌-             تقديم المنظم المتقدم.

ث‌-             استثارة التعليم القبلي لدى المتعلمين .

 

2)               مرحلة تقديم المادة الدراسية

   وهي عملية تقديم المادة الدراسية بصورتها النهائية للمتعلم وقد يستخدم المعلم الأسلوب الاكتشافي او الاستقبالي في تقديم المادة. وتتضمن هذه المرحلة أجرائين هما:

 

أ‌-                  توضيح البنية التنظيمية للمادة الدراسية وتسلسلها المنطقي على نحو يمكن المتعلم من دمجها في بنائه المعرفي.

ب‌-             الاحتفاظ بانتباه الطلاب طوال عملية تقديم المادة الدراسية.

3)               مرحلة تقويم التنظيم المعرفي

وتهدف الى مساعدة المتعلم على تثبيت المادة الدراسية الجديدة في البناء المعرفي والاحتفاظ بها وتشمل عدة إجراءات تتمثل في:

أ‌.                   استخدام مبادئ التوفيق الدمجي من خلال طرح الأسئلة على المتعلمين والاستماع الى تعليقاتهم والاجابة عن تساؤلاتهم.

ب‌.              تشجيع الطلبة على التساؤل حول قيمة وأهمية المحتوى الدراسي في تحقيق أهداف خاصة بهم.

ت‌.              التوضيح ويتمثل في توضيح المبادئ والمفاهيم المتضمنة في المحتوى الدراسي وإعادة تعريف وتوضيح الغامض منها.

 

ويمكن تلخيص السير وفق هذه المراحل في الشكل الاتي:

 

تركيب نموذج المنظم المتقدم

المرحلة الأولى

المرحلة الثانية

·                   تقديم المنظم المتقدم

·                   تقديم المهمة التعليمية او المواد

·                   توضيح هدف الدرس

·                   جعل التنظيم واضحاً

·                   تقديم المنظم

·                   جعل التعلم منظماً تنظيماً منطقياً

·                   تحديد تعريف الصفات

·                   المواد واضحة

·                   إعطاء أمثلة

·                   الحفاظ على الانتباه

·                   التزويد بالسياق

·                   تقديم المادة

·                   الإعادة

 

 

المرحلة الثالثة

تقويم التنظيم المعرفي

     استخدام مبادئ التوفيق التكاملي ساعد على ارتقاء التعلم الاستقبالي النشط

استدعاء الاتجاه الناقد للموضوع الدراسي   

 

v              التضمين (أو الدمج) Sub Sumption

 

   هو عملية دمج المعلومات الجديدة مع ما موجود في البنية المعرفية لدى المتعلم بطريقة يتم فيها التعديل فينتج عنها مفاهيم وأفكار جديدة تهتم في نمو البنية المعرفية السابقة وتطويرها. وأن عملية التضمين تؤدي الى تسهيل تعلم المادة الجديدة وتثبيتها وجعلها أكثر مقاومة للنسيان كما تزود المتعلم باستراتيجيات فاعلة تمكنه من استدعاء هذه المادة في المستقبل.

 

 

v              التضمين الماحي Obliterative sub Sumption

 

    هو مفهوم يدل على النسيان الذي يحدث بعد التعلم ذي المعنى وذلك لتمييزه عن النسيان الناتج عن التعليم الصم, حيث يكون لبعض عناصر المفاهيم التي دخلت ضمن البنية المعرفية للفرد وهذا النسيان لا ينتج عنه عقبات عند تعلم معلومات جديدة ،فالمفاهيم المتبقية بعد نسيان المفاهيم الثانوية أو التفاصيل لاتزال تخدم تسهيل تعلم ذي معنى جديد على عكس النسيان الناتج عن التعلم الصم.

 

v              التمايز التقدمي (التدريجي) Progressive Differentiation

 

  ويقصد بالتمايز التقدمي للمفاهيم أنه التعديل والتطوير المستمر للمفاهيم التي يملكها الفرد بحيث تصبح أكثر أتساعاً وعمومية وشمولية وكلما استمر الفرد في عملية التعلم ذي المعنى فان المفاهيم الموجودة في البنية المعرفية تزداد وضوحاً وثباتاً.

v              التعلم الفوقي Super Ordinate Learning

  يحدث التعلم الفوقي عندما يتعلم التلميذ أن الكلب والقط والانسان كلهم من الثدييات كما ينتج التعلم الفوقي أيضاً من التمايز التدريجي للبنية المعرفية حيث تكتسب المفاهيم الفوقية معاني جديدة.

 

v              التوفيق التكاملي Integrative Reconciliation

  يقصد به أن المفهوم الجديد يضاف الى المفهوم السابق بعد تحوره ويحدث بينهما عملية ربط وتكامل مما يؤدي الى تكوين مفهوم جديد فيه الجديد والقديم وأن هذه العملية تحدث عندما يدرك المتعلم أنه أمام مصطلحات كثيرة ومتنوعة وتصف جميعها المفهوم نفسه فاذا ما أدرك الطالب تلك المصطلحات المختلفة التي يمكنها وصف نفس المفهوم يكون قد حصل على التكامل التوافقي.

 

v              التنظيم المتسلسل

 

   التنظيم المتسلسل الهرمي يقصد به تنظيم البنية المعرفية في ذهن المتعلم كان يبدأ الترتيب من العام الى الخاص ….. وهكذا.

وقد نظمها نوفاك في صورة خطوات التعلم ذي المعنى بالاستقبال اللفظي كالتالي: التعلم بالمعنى، التضمين، التوافق التكاملي، التعلم الفوقي، التمايز التدريجي، المنظم المتقدم، التعلم بالحفظ الصم .

 

أنواع التعليم عند أوزبل:

هناك أربعة أنواع من التعليم عند أوزبل مرتبة ترتيباً هرميا ً من الأدنى الى الأعلى على النحو الاتي:

 

1)               التعليم التمثيلي Representational   

   تظهر في تعلم معنى الرموز المنفصلة حيث تتخذ هذه الرموز في أول الأمر صورة للكلمات التي يتحدث بها الاباء للأطفال ثم تشير الى الأشياء التي ينتبه اليها الطفل وبعد ذلك تصبح المعاني التي يعطيها الطفل للكلمات.

2)               تعلم المفاهيم Concept

المرحلة الأولى: هو تكوين المفهوم وهي عملية الاكتشاف الاستقرائي للخصائص المحكية لفئة المثيرات حيث لا يستطيع الطفل تسمية المفهوم في هذه المرحلة على الرغم من انه قد تعلمه.

المرحلة الثانية: تعريف اسم المفهوم وهو نوع من التعلم التمثيلي حيث يتعلم الطفل أن لفظ الكلمة يمثل المفهوم الذي اكتسبه في المرحلة الأولى وهنا تكتسب الكلمة خاصية المفهوم فيكون لها المعنى الدلالي.

3)               تعليم القضايا Propositions Learning

  يقصد بالقضية أنها قاعدة أو مبدأ أو قانون ومن أمثلتها في اللغة :  الجملة المفيدة وقد تشمل على تعاميم فمثلاً قد تكون القضية (الجملة) تعميما ً كالجمل الأتية: (الأطفال يحبون الكلاب) وقد لا تكون تعميما ً كالجملة الاتية (عض الكلب جارنا الطفل حسام).

4)               التعلم بالاكتشاف Discovery Learning

  ويتطلب هذا النوع أن يمارس المتعلم نوعا ً من النشاط العقلي يتمثل في أعادة تنظيم وترتيب مادة التعلم ويهدف هذا التعلم الى حل المشكلة والابتكار.

 

حوافز أو دوافع التحصيل كما يراها أوزبل:

أكد على أن هناك ثلاثة دوافع للتحصيل والتي ترتبط فيما بينها بروابط ويتم تغييرها بنمو الفرد وتشمل هذه المكونات:

 

 

·                   الدافع المعرفي:

هذا الدافع يعود لحاجة المتعلم ورغبته الاكيدة في حل المشاكل التي تقابله في حياته اليومية.

 

·                   تحقيق الذات:

يتضمن الدوافع للحصول على مكانة مرموقة في المجتمع والنجاح المستمر.

 

·                   الحاجة الى الانتماء:

كل فرد يحس بحاجة الى الانتماء الى المجتمع الذي يعيش فيه وهذا قد يكون واضحاً عند الافراد الفعالين في المجتمع, فالأطفال يحتاجون الى الاهتمام والرعاية والتشجيع من كبار السن في مجتمعهم ليحسوا أنهم جزء من هذا المجتمع.

 

أنماط التعلم عند أوزبل

يضع أوزبل في نظريته في التعلم على أساس بعدين هما رئيسين هما :

 

v              البعد ألاول : ويرتبط بأسلوبين من أساليب تعلم الفرد للمعرفة هما :

1.                أسلوب التعلم بالاستقبال

2.                أسلوب التعلم بالاكتشاف

v              البعد الثاني : ويرتبط بواسطتها يستطيع المتعلم أن يدخل معلومات جديدة الى بنائه المعرفي

1.                أسلوب المعنى

2.                أسلوب الحفظ والاستظهار

ويذكر أوزبل أن كلا البعدين مستقل عن الاخر الى حد ما . ولذلك يصبح لدينا أربعة أنماط للتعلم كالاتي :

v              النمط الأول : التعلم بالاستقبال القائم على المعنى .

v              النمط الثاني : التعلم بالاستقبال القائم على الحفظ .

v              النمط الثالث : التعلم بالاكتشاف القائم على المعنى .

v              النمط الرابع : التعلم بالاكتشاف القائم على الحفظ .

 

التعلم ذو المعنى Meaningful Learning

   يرى أوزبل أن التعلم ذا المعنى يحدث لدى المتعلم عندما يتمكن بنجاح من ربط أو دمج خبرات التعليم الجديدة بالخبرات ذات العلاقة المتعلمة سابقا ً، ويحدث التعلم ذو المعنى من خلال عملية عقلية تسمى بالتضمين أو ما تسمى بعملية ترسيخ المعلومات في الذهن ويعتمد نجاح هذه العملية على جملة عوامل تتمثل في:

 

1.               الجهود والأنشطة العقلية التي يبادر بها المتعلم حيال المادة التعليمية.

2.               عملية تنظيم المادة أو المحتوى على نحو يجعل منها بنية ذات معنى وقابلة للفهم.

3.               عملية تقديم او عرض المادة على نحو يساعد المتعلم على استحضار التعلم القبلي وإدراك العلاقة القائمة بين هذا التعلم والتعلم الجديد.

 

  ويقترح أوزبل ان عملية التضمين أو الدمج تمكن المتعلم من تشكيل علاقة بين المفاهيم والمواد المتعلمة الجديدة وتلك الموجودة في البناء المعرفي، الامر الذي يمكن المتعلم من تغيير البنى المعرفية وتعديلها على نحو يسهم في انتاج أفكار جديدة تساعد في النمو المعرفي، وتطويره لدى المتعلم. كما وتسهم عملية الدمج في سرعة وسهولة تعلم الخبرات الجديدة وتنظيمها والاحتفاظ بها في البنية المعرفية، وتزيد من سرعة استدعائها والاستفادة منها في المستقبل.

نواتج التعلم

   يفترض أوزبل أن نواتج عملية التعلم تعتمد على تفاعل عاملين هما طريقة تقديم المعلومات للمتعلم و أساليب معالجة هذه المعلومات من قبل المتعلم، ويرى أن الموضوعات يمكن أن تقدم جاهزة للمتعلم ( تعلم استقبالي ) أو بشكل جزئي ( تعلم اكتشافي) . وقد يتم دمجها من قبل المتعلم في بنائه المعرفي (تعلم ذو معنى ) أو استظهارها وحفظها عن ظهر قلب ( تعلم ألي ) . وبذلك فان هناك أربعة نواتج محتملة لعملية التعلم تتمثل في :

 

1.                التعلم الاستقبالي القائم على الحفظ  (   (Rote reception learning

    ينتج هذا النوع من التعلم عندما يتم تقديم المادة بشكل جاهز للمتعلم دون أي محاولة لمساعدة المتعلم على دمجها في البناء المعرفي أو ربطها في التعلم القبلي، بحيث يقوم المتعلم باستظهارها وحفظها عن ظهر قلب. ومثل هذا النوع يحدث عندما يتم استخدام طرائق التدريس التي تعتمد أساليب التلقين.

2.                التعلم الاستقبالي ذو المعنى ( (Meaning Reception Learning

   يحدث هذا النوع من التعلم عندما يتم تقديم المادة على نحو منظم ومنطقي وبشكل جاهز للمتعلم. ويتم مساعدة المتعلم على ربط ودمج هذه المعلومات في البناء المعرفي، ومثل هذا النوع من التعلم يحدث عندما يقدم المعلم المعلومات للمتعلم والتوقف بين تقديم الأفكار لإفساح الفرصة للمتعلمين بالمناقشة وطرح الأسئلة والتعليق والتوضيح.

3.               التعلم الاكتشافي القائم على الحفظ ( Rote Discovery Learning )

   ينتج هذا النوع من التعلم عندما يتمكن المتعلم من اكتشاف المعلومات والخبرات ذات العلاقة بموضوع التعلم على نحو جزئي أو كلي، ولا يتم مساعدته من قبل المعلم على دمج هذه المعلومات في بنائه المعرفي بحيث يتم استظهارها وحفظها على نحو آلي .

 

 

4.                التعلم الاكتشافي ذو المعنى ( (Meaningful Discovery Learning

   ينتج هذا النوع من التعلم عندما يستطيع المتعلم اكتشاف المعلومات والخبرات على نحو جزئي أو كلي ويتمكن من دمجها في البناء المعرفي الموجود لديه. ويعد هذا النوع أفضل نواتج التعلم لأنه أكثر تنظيما ً واحتفاظاً وانتقالاً.  

التطبيقات التربوية

1-               يوكد أوزبل على خزن الحقائق والمعلومات يتم بطريقة هرمية منظمة من الأكثر شمولاً الى الأقل شمولاً حتى يمكن استرجاعها .

2-               يوكد على تكوين علاقات بين المادة المتعلمة والمواد الأخرى.

3-               التأكيد على ان تكون المنظمات المتقدمة أصيلة أي تمثل المفاهيم للموضوع وشاملة وواضحة وموجزة ولها القدرة على عملية تنظيم المعلومات في العقل الإنساني .

4-               يوكد على معرفة المعلم بمحتوى المادة الدراسية وتحديد المنظمات التمهيدية واختيار كل منظم من حيث نوعه  والمعلومات والحقائق المتصلة به .

5-               الاهتمام بالوسائل التعليمة التي تساعد المتعلم على دمج المعلومات .

6-               خطة الدرس تكون على ضوء المفاهيم الأولية للطلبة بحيث يسفر الدرس عن إحلال المفاهيم الجديدة محل المفاهيم الأولية 

المصادر العربية

·                   الريماني ، محمد عودة ، وأخرون (2004) : علم النفس العام ،دار المسيرة ،عمان .

·                   الزغول ، عبد الرحيم (2012) : مبادئ علم النفس التربوي، ط2، دار الكتاب الجامعي .

·                   الزيات ، فتحي مصطفى (2004) : سيكولوجية التعلم بين المنظور الارتباطي والمنظور المعرفي ، ط 2 ، دار النشر للجامعات .

·                   الشرقاوي ، أنور محمد (2012) : التعليم نظريات وتطبيقات ، مكتبة الانجلو المصرية .

·                   العسكري ،كفاح صالح ، وأخرون (2012) : نظريات وتطبيقاتها التربوية ، ط 1

·                   الكناني ، ممدوح والكندري ، أحمد (1992) : سيكولوجية التعلم وانماط التعليم وتطبيقاتها النفسية والتربوية ، مكتبة الفلاح .

·                   عيسى ، مصطفى محمد (2011) : اتجاهات حديثة في علم النفس المعرفي  ، ط 1،دار المسيرة للنشر والتوزيع  .

·                   قطامي ، يوسف ( 2013) : النظرية المعرفية في التعلم، ط 1 ، دار المسيرة للنشر والتوزيع  .

·                   ـــــــــــــــ ونايفة قطامي (1998) : نماذج التدريس الصفي ، دار الشروق للنشر والتوزيع ، عمان .

·      محمد ،محمد جاسم ( 2004) : نظريات التعليم ،ط1، دار الثقافة للنشر والتوزيع .

· ملحم ، سامي محمد ( 2001) : سيكولوجية التعلم والتعليم ، ط1،دار المسيرة للنشر والتوزيع.

·  نشواني ، عبد المجيد (1985) : علم النفس التربوي ، ط 2 ، دار الفرقان للنشر والتوزيع .

المصدر

تحميل الملف PDF 

التعليقات مغلقة.