التعليم عن بعد مفهومه، أدواته واستراتيجياته
التعليم عن بعد مفهومه، أدواته واستراتيجياته، هو دليل لصانعي السياسات في التعليم الأكاديمي والمهني والتقني،
وقد تم تمّ إعداد ورقة السياسات بتمويل من مركز الملك سلمان للغاثة والعمال النسانية في إطار مشروع «التعليم هو السلم» الذي يهدف الى دعم قدرات الدول في حالة الطوارئ والزمات.
وقد نشر دليل التعليم عن بعد مفهومه، أدواته واستراتيجيّـاتُه في عام 2020 من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربیة والتعليم والثقافة
دليل التعليم عن بعد مفهومه، أدواته واستراتيجياته PDF
التعليم عن بعد مفهومه، أدواته واستراتيجياته (تقديم)
إنه لمن دواعي سرورنا الدائم أن نقدم وثيقة نتحدث بها عن استشراف المرحلة المقبلة في التربية والتعليم، والوقوف على أهم تحدياتها، ونتبادل الآراء ونتشارك في وضع الحلول الناجعة.
ولا يخفى على أحد أن الاستثمار الاهم والأساس هو في العنصر البشريّ، لذلك كل جهد يبذل لصالح عمليّة التعلّم والتعليم يصب في هدف الوصول لمتعلم على درجة من الوعي بمهارات الحياة، قادر على معالجة المشكلات والتعامل معها، يتماشى ويواكب التطور التقني والانفجار المعرفي.
كل هذا يحتم علينا، نحن، المعنيون بقطاع التربية. من دول وأنظمة تعليميّة ومنظمات حكومية وخاصة؛ أن نضع على الطاولة ما في من أفكار؛ نعيد من خلالها التفكير في عملية التعليم والفلسفة التربوية والأهداف المتوخاة كمنظومة متكاملة، وكما يقال دائماً رب ضارّة نافعة؛ ولنجعل من المحن متحاًش فلقد سلطت جائحة كورونا الضوء بقوة على الأنظمة التعليميّة؛ وبات لزاما علينا أن نوجدّ الحلول أمام التحتيات التي شكلت معوقات أساسية أمام القائمين على العملية التعليميّة.
لقد أظهرت جائحة كورونا تفاوتات في الأنظمة التعليمية في كثير من الدول، مما زاد من عامل الضغط النفسي على الأهل والمتعلمين على ح سواء؛ ولم يعد التعليم متوفرا للجميع بشكل عادل ومتساو، ناهيكم عن المتعلمين من ذوي الصعوبات التعلمية والاحتياجات الخاصة حيث لم تلحظهم أية برامج على الصعيد الرسمي للدول في متابعة التعليم عن بعد.
وممّا زاد الطين بلة الوضع في الدول التي تشهد أراضيها نزاعات واضطرابات، أو تلك التي تث اقتصادية متردّية، فضلا عن الامكانيات الضعيفة لدى تلك الدول لجهة البنى التحتيّة وتوافر الأجهزة اللازمة لمتابعة عملية التعلم عن بعد؛ بالإضافة لتحديات المجالات التعليمية والمخبريّة.
كل هذا دفعنا للقيام بالعديد من الاستبيانات التي طالت المشرفين في وزارات التربية ومختلف الأطراف المشاركة في العملية التعليمة من مديرين؛ معلمين، متعلمين وأولياء أمور، بهدف تقييم التعليم عن بعد في العالم العربي خلال جائحة كورونا، ودراسة أثره، ووضع تصور لشكل التعليم واستراتيجياته في المرحلة المقبلة، وصولاً لهذا الدليل الذي نضعه بين أيدي صانعي السياسات التربوية في العالم العربي، والذي يتناول التعليم عن بعد من مختلف جوانبه: المفهوم، الدور، الأدوات؛ والأشكال المختلفة، ويتضمن توصيات تشدد على المضي قدماً في تطوير السياسات التربوية. ووضع التصورات لعقود قادمة؛ والعمل على إيجاد أرضية صلبة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمعات المهنية، والتنسيق والتكامل بين الأنظمة التعليمية لمختلف الدول، بالإضافة لإشراك
جميع الطاقات التربوية والأكاديمية والتقنية والشبابية في التخطيط لمستقبل التعليم؛ من أجل الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وزيادة الاستثمار في برامج التطوير التربويّة، من دون إهمال أن المعلم يبقى حجر الزاوية العملية التعليمية.
لا غنى عن التعليم التقليدي، حيث يتلقى المتعلم أولى لبنات التكيف الاجتماعي، وأولى خطوات الانسان في رحاب التعلم المؤسساتي، كما لا غنى عن تعليم يمزج بين مختلف الأشكال المباشرة والالكترونية ويضمن وصول المعرفة للجميع؛ من كل الأجناس، من كل الأطياف، في كل وقت، وفي كل مكان.
محتويات دليل التعليم عن بعد
- مقدمة
- مفهوم العليم عن بعد
- تعلم وتعليم عن بعد
- تطور التعليم عن بعد عبر التاريخ
- أهمية التعليم عن بعد
- المسميات
- الفرص والتحديات
- الانتقال للتعليم عن بعد
- أنماط التعليم عن بعد
- دور الفريق الموجه أو الميسر في التعليم عن بعد E-learning Facilitator
- أدوت التعلم عن بعد
- الجودة في التعليم عن بعد
- التعليم المدمج في المستقبل Blended Learning
التعليقات مغلقة.