نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية – نظرية سكنر نموذجا PDF
نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية – نظرية سكنر نموذجا، هو مقال للدكتور. نجاة أحمد الزليطني، قسم التربية وعلم النفس – كلية الآداب – الزاوية، جامعة الزاوية .
وقدم نشر المقال بالمجلة الجامعة – العدد الثامن عشر- المجلد الثالث- أغسطس – 2016م
نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية – نظرية سكنر نموذجا PDF
مقدمة:
تحتل نظريات التعلم مكان الصدارة بين النظريات السيكولوجية لأنها الأساسي في فهـم سلوك الكائنات الحية وأنماط السلوك الإنساني، حيث تخضع للتغييرات التـي تـذهب لنظريـات التعلم، وهو السبب الذي جعل من هذه النظريات الأساس الذي تقوم عليه المذاهب والاتجاهـات السيكولوجية.
وتختلف نظريات التعلم بعضها عن بعض في تناولها لعملية التعليم والتعلم، وكيف تـتم هذه العملية، إذ لكل نظرية طريقتها الخاصة في التعلم النابعة من وجهة نظر واضحة، إلا أنهـا تتفق جميعاً في الهدف والغرض والمغزى وفي الكيفية التي يتم بها التعلم.
فهذه النظريات تساعد على فهم قضايا النمو والتطور الذي تصـاحبه اضـطرابات فـي السلوك، كما أن تطبيقاتها التربوية وجدت لها طريقة إلى الفصول الدراسية في معظم دول العالم وبخاصة المتقدمة منها.
والملاحظ عن هذه النظريات أنها وإن اختلفت في أساليبها، إلا أننا لا نستطيع أن نحكـم على أيها أصح وأيها خطأ، إذ لكل نظرية مبررات وتجارب ونتائج وقوانين ولكل منها جوانـب قوة وجوانب ضعف لكنها في نفس الوقت تقدم عملاً أساسياً لفهم السلوك، ومفيدة لبناء البـرامج المتعلقة بالتعليم والتعلم على إعتبار أن معظم السلوك الإنساني يشكل أساس العملية النفسـية إن نظريات التعلم التي نحن بصددها تصنف إلى أربع فئات اعتماداً على الطريقة التي نظر فيها إلى عملية التعلم والتغير في السلوك وهذه النظريات التي قدمت لتفسير كيفية حدوث الـتعلم ويمكـن تقسيمها عموماً إلى نظريات سلوكية وأخرى معرفية، وتعتبر نظرية الإشراط الكلاسيكي للعـالم الروسي بافلوف ونظرية الإشراط الإجرائي لسكنر من أبرز النظريات السلوكية التي تركز على السلوك الملاحظ والعوامل البيئية التي تؤثر على إحداث التغير في سلوك الكائن الحي في حـين أن هناك نظريات تركز على دور كل من الفهم والاستبصار والخبرات السـابقة للمـتعلم مثـل نظرية الجشطالت ونظرية أوزبل وبرونر التي تعتبر من أبرز النظريات المعرفية.
فنظرية الإشراط الإجرائي لسكنر تفسر كيفية تعلم السلوك الإجرائي أو الوسيلي والتـي نحن بصدد مناقشة تطبيقاتها التربوية سوف نقف عند هذا الحد دون التطرق إلى ماهية النظريـة ومفاهيمها وقوانينها.
التعليقات مغلقة.