كتاب الفلسفة من الذي يحتاج إليها؟ تأليف آين راند
معطيات عامة عن كتاب الفلسفة من الذي يحتاج إليها؟ تأليف آين راند
عنوان الكتاب | الفلسفة من الذي يحتاج إليها؟ |
تأليف الكتاب: | آين راند |
ترجمة الكتاب | خالد حافظي |
دار النشر | صفحة سبعة للنشر والتوزيع |
طبعة الكتاب | الطبعة الأولى 2021 |
نبذة عن كتاب كتاب الفلسفة من الذي يحتاج إليها؟
لا يمكن للإنسان أن يوجد من دون أي شكل من أشكال الفلسفة، أي من دون نظرة شاملة إلى الحياة فمعظم البشر ليسوا مبتكرين للأفكار، لكنهم مجرد متقبلين لها، وهم قادرون على الحكم على تلك الأفكار بشكل نقدي واختيار المسار الصحيح، متى أمكن لهم ذلك ومتى قدّم لهم. وهناك أيضا عدد كبير من البشر الذين هم غير مبالين بالأفكار وغير مكترثين بأي شيء خارج نطاق المحسوس المرتبط باللحظة الفورية المباشرة؛ وهؤلاء البشر يقبلون لا شعوريا بكل ما تقدّمه لهم ثقافة زمانهم، والتبني الأعمى لأي تيار يصادفهم. إنهم مجرد سبورة اجتماعية – سواء كانوا عمالًا أو رؤساء شركات- وهم باختيارهم يكونون غير ذوي صلة بمصير العالم.
واليوم، يدرك معظم الناس تمامًا فراغنا الثقافي الأيديولوجي؛ فهم قلقون ومرتبكون ويتلمسون الحصول على إجابات فهل أنت قادر على تنويرهم؟ وهل يمكنك الإجابة على أسئلتهم؟
وهل يمكنك أن تقدم لهم حالة من الثبات؟ وهل تعلم كيفية تصويب أخطائهم؟ وهل أنت محصن من تداعيات الوابل المستمر الذي يهدف إلى تدمير العقل؟ وهل يمكنك تزويد الآخرين بصواريخ مضادة للقذائف؟ فالمعركة السياسية هي مجرد مناوشات تُخاص بالبنادق؛ أما المعركة الفلسفيّة فهي بمثابة الحرب النووية.
نبذة عن آين راند
آين راند (1905-1982) كانت كاتبة وفيلسوفة أمريكية روسية المنشأ. وُلدت في سانت بطرسبرغ، روسيا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1926. تُعتبر راند من أبرز المفكرين الأمريكيين في القرن العشرين وتعتبر أيضًا أحد رواد حركة الكائن البشري الذاتي (Objectivism).
روجت راند في أعمالها لفلسفة الكائن البشري الذاتي، والتي تؤكد على أهمية الفرد وحقوقه وحريته الفردية. تركز راند على القيم العقلانية والتفكير المستند إلى الواقعية والمنفعة الذاتية، وتعارض الاستبداد والتشدد الحكومي.
أشهر أعمال آين راند هي رواية “يوم ضد الحكم” (Atlas Shrugged) التي نُشرت عام 1957. وتروي الرواية قصة مجتمع تتعرض فيه الأفراد الناجحون والمبدعون للاضطهاد والتهميش من قبل الحكومة والمجتمع. تعرض الرواية مفاهيم الكائن البشري الذاتي والرأسمالية الحرة والحقوق الفردية.
كما كتبت راند أيضًا كتابًا غير روائي بعنوان “الكائن البشري الذاتي” (The Virtue of Selfishness) الذي صدر في عام 1964، ويناقش فيه فلسفتها ومبادئها بشكل أكثر تفصيلًا.
رغم أن آين راند قد أثارت جدلاً واسعًا وتلقت انتقادات حادة لآرائها وفلسفتها، إلا أن تأثيرها لا يزال قائمًا حتى اليوم. تُعَد راند مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يؤمنون بأهمية الحرية الفردية والعمل الإبداعي والقدرة على تحقي
مقتطف من مقدمة الكتاب
بما أنني روائية، فلتسمحوا لي بأن أبدأ بقصة قصيرة. فلنفترض أنّ أحدكم رائد فضاء وقد خرجت مركبته الفضائية عن السيطرة فتعرّضت لحادث وسقطت بكوكب مجهول. وعندما تستعيد وعيك وتجد أنك لم تتأذ بشدّة، فإن الأسئلة الثلاثة الأولى في ذهنك ستكون أين أنا؟ كيف يمكنني اكتشاف هذا الكوكب؟ وماذا عليّ أن أفعل ؟
سترى نباتات غير مألوفة في الخارج، وتتبين وجود هواء نقي يمكن تنفسه؛ وسيبدو ضوء الشمس أكثر شحوبًا مما تتذكره وسيبدو الجو أكثر برودة. ثمّ ستلتفت لتنظر إلى السماء، لكنك ستتوقف. سيذهلك شعور مفاجئ: أنك إذا لم تنظر وتنتبه جيدا، فلن تعلم أنك قد تكون بعيدًا جدًّا عن الأرض ولا عودة ممكنة؛ و ما دمت لا تعرف ذلك، فإنّك ستكون حرا في تصديق ما تتمناه – وستعيش نوعًا من أمل باهت ضبابي وممتع ولكن يكتنفه الذنب إلى حد ما.
وستلجأ إلى أدواتك التي قد تكون تضررت، لكنك لا تعلم مدى خطورة ذلك الضرر. غير أنك ستتوقف، مصعوقا بخوف مفاجئ فكيف يمكنك الوثوق بهذه الأدوات؟ وكيف يمكنك التأكد من أنها لن تضللك؟ وكيف يمكنك معرفة ما إذا كانت ستعمل في عالم مختلف ؟ لذلك ستبتعد عن : تلك الأدوات.
الآن ستبدأ في التساؤل عن سبب عدم رغبتك في فعل أي شيء. وسيبدو أن مجرد انتظار ظهور شيء ما بطريقة ما سيكون أكثر أمانًا ؛ وربّما ستقول لنفسك إنّه من الأفضل عدم تحريك المركبة الفضائية. ثم ستشاهد من بعيد نوعًا من الكائنات الحية وهي تقترب منك؛ ولن تعرف ما إذا كانوا بشرًا، لكنهم يمشون على قدمين. وستحسم أمرك وتقول إنّ أولئك هم من سيخبرونك بما يجب عليك فعله.
ولن يسمع عنك أحد شيئًا بعد ذلك.
لعلكم تقولون إن هذا خيال ؟ وإنّه لا أحد منكم قد يتصرف على هذا النحو وإنه لا رائد فضاء يمكنه أن يفعل شيئًا من ذلك؟ وربّما ستصدقون الأمر. لكن هذه هي الطريقة التي يعيش بها معظم البشر حياتهم هنا على الأرض.
فمعظم البشر يقضون أيامهم وهم يكافحون للتهرب من ثلاثة أسئلة، والإجابات التي تكمن وراء كل فكرة وشعور وعمل لدى الإنسان، سواء أكان واعيا بذلك أم لا: أين أنا ؟ كيف أعرف ذلك؟ ماذا علي أن أفعل؟
وبحلول الوقت الذي يكبرون فيه بما يكفي لفهم هذه الأسئلة، يعتقد البشر أنهم يعرفون الإجابات. أين أنا؟ لنقل، في مدينة نيويورك. كيف أعرف ذلك؟ إنّه أمر بديهي. ماذا عليّ أن أفعل ؟ هنا ، لن يكونوا متأكدين تماما – لكن الجواب المعتاد هو: كل ما يفعله الجميع. ويبدو أنّ المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا في غاية النشاط، وليسوا واثقين جدا، وليسوا سعداء جدًّا – ويعيشون في بعض الأحيان
فهرس الكتاب
- الفلسفة: من الذي يحتاج إليها؟.
- الكشف الفلسفي.
- المعطى ميتافيزيقيا مقابل ما يصنعه الإنسان .
- الحلقة المفقودة.
- إنية من دون أنا .
- رسالة مفتوحة إلى بوريس سباسكي .
- الإيمان والقوّة: مدمّري العالم الحديث .
- السببية في مواجهة الواجب
- رسالة بلا عنوان
- مذهب المساواة والتضخّم .
- المثير والاستجابة.
- إنشاء مؤسسة .
- الرقابة المحلية والصريحة
- ماذا يمكن للمرء أن يفعل
- لا تستسلم
التعليقات مغلقة.