Take a fresh look at your lifestyle.

مشروع المؤسسة المندمج: المفهوم، الأهمية، الأهداف

هذا الموضوع عن مشروع المؤسسة المندمج: المفهوم، الأهمية، الأهداف، مقتطف من مجزوءة مشروع المؤسسة المندمج، من إنجاز الوحدة المركزية لتكوين الأطر، الموسسم التكويني 2022 / 2023

أولا: مفهوم “مشروع المؤسسة”

مفهوم “مشروع المؤسسة” لغة:

يتشكل مفهوم “مشروع المؤسسة ” من كلمتين، “مشروع ” و “مؤسسة” ، فأما كلمة “مشروع”، فلقد جاء في المعجم الغني : مَشْرُوعٌ (مَشْرُوعَةٌ) – [شرع]، (اسم مفعول مِنْ شَرَعَ)، وهو باعتبار مجال اشتغالنا:

 ” عَمَلٌ مَشْرُوعُ : عَمَلٌ مُسَوَّغ، أَيْ مَا سَوَّغَهُ الشَّرْعُ

اسْتَخْدَمَ طُرُقًا مَشْرُوعَةً: طُرُقًا مَسْمُوحًا هَا.

حَضَرَ مَشْرُوعًا جَدِيدًا : مَا يُحَضُرُ فِي مَجَالٍ مِنَ الْمَجَالَاتِ وَيُقَدِّمُ في صُورَةٍ مَّا أَوْ خُطَّةٍ لِيُدْرَسَ وَيُقَرَّرَ فِي أُفُقِ تَنْفِيذِهِ. “مَشْرُوعٌ تِجَارِيِّ” “مَشْرُوعُ اقْتِصَادِيَّ” “مَشْرُوعٌ ثَقَافِيَّ”.

وحسب المنجد في اللغة والأعلام لها ثلاثة معاني، ما سوغه الشرع، من الفعل شرع أي سن شريعة. والمشروع المسدد من الفعل شرع بمعنى سدد وصوب، نقول شرعت الرماح أي سددها وصوبها فتسددت وتصوبت والمشروع ما بدأت بعمله، من الفعل شرع أي بدأ. وهو عموما ما يراد فعله، الجمع: مشاريع.

ومفهوم “المشروع” مستمد من كلمة « projet »، وهي كلمة لاتينية يوازيها في اللغة الإنجليزية « purpose »و « project » في اللغة الإنجليزية

Le terme “projet ” provient du verbe latin projicere qui signifie “jeter en avant “.

Le projet nom masculin du verbe projeter.

– But que l’on se propose d’atteindre : Un projet chimérique.

Synonymes : dessein – idée – intention – plan – programme p

– Idée de quelque chose à faire, que l’on présente dans ses grandes lignes: Son projet a été accepté.

– Première ébauche, première rédaction destinée à être étudiée et corrigée: Un projet de roman.

Synonymes esquisse – linéaments – schéma

-Tracé définitif, en plans, coupes et élévations, d’une construction à réaliser (machine, équipement, bâtiment, aménagement urbain, etc.). [Le tracé initial, à partir des études préliminaires, est l’avant-projet.]

– Étude de conception de quelque chose, en vue de sa fabrication.

ومصطلح المؤسسة، اسم، جمعها : مؤسسات، وهي صيغة المؤنَّث لمفعول أسس والمؤسسة : منشأة تؤسس لغرض معيَّن، أو لمنفعة عامة ولديها من الموارد ما تمارس فيه هذه المنفعة. (معجم المعاني الجامع، انطلاقا من موقع المعاني

مفهوم “مشروع المؤسسة اصطلاحا

يعرف البعض “مشروع المؤسسة” بكونه “سيرورة تهدف بطريقة تدريجية الملاءمة بين السلوكات اليومية داخل المؤسسة، وبين تصور أو تصورات لدى الفاعلين للنشاط التربوي “

 والبعض الآخر يعرف مشروع المؤسسة، بأنه الوعي الذي يوحد العقول رغم تنوعها، في إطار خطة لتدخل المسؤولين في المجال التربوي والأولياء والمدرسين بهدف استيعاب الغايات الجديدة للتربية والأهداف الواجب بلوغها، وكذا الوسائل الواجب توفيرها في كل وضعية محددة.

والبعض الثالث يعرف المفهوم بأنه تركيب لمختلف المناشط البيداغوجية والتربوية والثقافية داخل المؤسسة، يندرج في إطار توجه وطني، ولكن بتواجد قوي للخصوصية المحلية”.

وهناك من يعرفه بكونه “سفرا” في المستقبل، انطلاقا من تشخيص لوضعية محددة، ومن خلال تمثل الهدف الواجب بلوغه ، وتصور المسافة بين وضعية الانطلاقة “أ” ووضعية الوصول “بـ”. أي أنه آلية للقيادة تأخذ بعين الاعتبار معطيات الواقع، وتقتضي بالتالي تعديلا لنمط تسيير المؤسسة”.

يتضح مما سبق أن “مشروع المؤسسة” يروم ربح مجموعة من الرهانات التي تتضافر لإحداث دينامية التجديد التربوي المستمر وتحقيق الأهداف المرسومة وذلك على المستويات التالية:

بيداغوجيا بمحورة العملية التعليمية والتعلمية حول المتعلم وتكييفها وفق حاجياته الأساسية في أفق تلبيتها.

تربويا: بتقوية روح المبادرة لدى المتعلم والاهتمام به داخل المؤسسة وخارجها وإشراك الآباء والأولياء في اتخاذ القرارات المتعلقة بتمدرس أبنائهم.

مؤسساتيا: بالتنسيق بين مجموع الفاعلين وتشجيع العمل الجماعي في إطار الفرق التربوية وتحسيس أعضائها بضرورة الالتزام بالتعاقد والذي سبق وأن ساهموا في تحديد وصياغة بنوده، مع الحرص كذلك على تحديد الحاجيات التكوينية لأعضاء الفرق التربوية وإدماجها في المشروع في أفق تلبيتها. أما “مشروع المؤسسة المندمج حسب المذكرة 087.21، فهو مشروع يهدف إلى تجويد التعلمات، وتحسين مؤشرات التمدرس من خلال التركيز على مجالات عمل، ستمكن من تحقيق ملائمة للبرامج التعليمية من خلال اعتماد منهجية جديدة ترتكز على تعبئة المتدخلين قصد تشجيعهم على اعتماد ممارسات جديدة في مجال التدبير المدمج والمناهج التربوية المتمحورة حول التلميذ.

ثانيا: أهمية وأهداف “مشروع المؤسسة المندمج “

يكتسي مشروع المؤسسة المندمج أهمية بالغة بوصفه يندرج في إطار التوجهات الكبرى للوزارة الرامية إلى اعتماد اللامركزية واللاتركيز كخيار استراتيجي يجعل المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز المنظومة التربوية والمنطلق والنهاية من جهة، ومن جهة أخرى، خطة تربوية تضمن معالجة المواضيع المطروحة والمستعجلة والتي لها علاقة بمختلف مكونات المجتمع المدرسي، وتمكن من ترشيد استعمال الموارد البشرية والمادية والمالية والتربوية، وتوضح الأهداف المنشودة والسبيل إلى تحقيقها، وتخلق تفاعلية إيجابية داخل فريق العمل بتوزيع المهام بينهم لترشيد استغلال الإمكانات المتنوعة وتفادي تكرار الجهود.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لمشروع المؤسسة المندمج فيما يلي:

  • إرساء أسس الحكامة التربوية الجيدة، وسياسة القرب، والمقاربة التشاركية، والتدبير بالنتائج
  • تكريس منهجية التدبير الجماعي للمؤسسة من خلال إشراك المدرس والمتعلم في بلورة رؤية جماعية للارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة وعلى رأسها جودة التعلمات من خلال التتبع الفردي للمتعلمات والمتعلمين، ودعمهم المستمر، وتقوية كفايات هيئة التدريس؛ 
  • تحديد المشكلات والحلول العملية الملائمة محليا لمعالجة التعثر والهدر المدرسين، وضعف النتائج، والتغيب، والسلوكات السلبية للمتعلمات والمتعلمات والمتعلمين، وصعوبات انفتاح المؤسسة على محيطها؛
  • تشجيع ثقافة المبادرة والابتكار، وتنمية المهارات الحياتية للمتعلمات والمتعلمين
  • ضمان التعبئة القصوى لجميع الفاعلين التربويين والإداريين والشركاء وضمان انخراطهم القوي في تحقيق أهداف المشروع:
  • تفعيل مقاربة التخطيط التصاعدي للمنظومة، من خلال استثمار أولويات ونتائج مشاريع المؤسسات في وضع المخططات الإقليمية والجهوية لتنمية التربية والتكوين.

ويركز بشكل أساس حسب المذكرة 087.21 تجويد التعلمات، وتحسين مؤشرات التمدرس؛ من خلال منهجية ترتكز على تعبئة المتدخلين قصد تشجيعهم على اعتماد ممارسات جديدة في مجال التدبير المندمج والمناهج التربوية المتمحورة حول المتعلم(ة).

ثالثا: الأسس النظرية لمشروع المؤسسة المندمج

المشروع الشخصي للمتعلم

يمكن للمتعلمين ذوي اهتمامات خاصة أن يشتغلوا عليها في إطار مشاريع فردية، تحت إشراف أطر التوجيه التربوي، أو المدرسين، أو الإداريين، أو متدخلين آخرين على أن يتمكنوا من تقديم نتائج أنشطتهم لزملائهم بالقسم أو المؤسسة.

ومن التعاريف الرسمية ما ورد في المادة 7 من القرار الوزاري رقم 062.19 بتاريخ 7 أكتوبر 2019 بشأن التوجيه المدرسي والمهني والجامعي: ” المشروع الشخصي للمتعلم هو “السيرورة التي ينخرط فيها المتعلم من أجل تحديد هدف مني يطمح إلى تحقيقه، وتحديد المسارات الدراسية والتكوينية المؤدية إليه، وخطته الشخصية لبلوغه، والخيارات البديلة في حالة تعثره في الوصول إلى هذا المبتغى”.

أما الباحث عبد العزيز سنهجي (2019) فقد استنتج تعريفا للمشروع الشخصي للمتعلم، تركيبا من تعريفات لبيداغوجيين ومهتمين بالموضوع من جوانب مختلفة؛ فـ المشروع الشخصي هو خطة عمل يعتمدها المتعلم لتحقيق أهداف وأغراض محددة عن طريق توقعها وتوفير الوسائل اللازمة لبلوغها. إنه تمثل استباقي تنبؤي لنتيجة مستقبلية، يستهدف منها تحقيق غاياته ومطامحه ورغباته وحاجياته.

مشروع القسم

يقوم مدرس أو مدرسو ،القسم بتأطير المتعلمين في إنجاز المشروع، بحيث يتمتع هؤلاء بحرية اختيار المشاريع وتخطيطها وإعدادها وتتبعها وتنفيذها ويقتصر دور المدرسين على التوجيه والإرشاد، وتوفير الظروف المواتية لإنجاز المشروع الذي يتصف بالطابع التربوي والعملي ويركز على موضوع محدد في مجال من مجالات الأنشطة المندمجة.

ويمكن تعريف المشروع بأنه نشاط تعلمي مطلوب من المتعلم أو المتعلمين، ويتطلب إنجازه استثمار موارد مستفادة من مادة معرفية واحدة أو أكثر، وإدماجها في مشروع حقيقي ذي معنى بالنسبة إلى المتعلم. كما يمكن أن ينفذ بشكل فردي أو جماعي (فرق أو مجموعات)، وتتنوع المشاريع بشكل كبير، نذكر منها على سبيل المثال:

  • إعداد ملف عن موضوع محدّد: مضار المخدرات، التصحر، تلوّث المياه، جمع معلومات عن شخصية معينة، عادات وتقاليد، ظاهرة محدّدة….
  • تنفيذ مجسمات: أشكال هندسية معالم أثرية أو دينية….
  • تنظيم وتنفيذ: رحلة حملة نظافة احتفال جمع تبرعات، تمثيلية، معرض، حملة تشجير، حملة دعائية، ملصق إعلاني….
  • إنتاج: مجلة فيلم مصوّر، بحث علمي، مقالة ….
  • إجراء مقابلات تجربة وكتابة تقرير عنها، دراسة ميدانية…..

المشروع التربوي

المشروع التربوي سلوك استباقي يقوم على القدرة على تصور خطة عمل مستقبلية، وتخطيط مراحل إنجازها وفق أهداف محددة سلفا.

ويندرج تحت الصنف المشروع الشخصي المؤطر للمدرس وأطر الإدارة التربوية وكذا أطر الدعم…. ويتكون المشروع التربوي من جملة المراحل والعناصر التي تؤلف مجتمعة فعلا تربويا مستقلا بذاته ينجزه المربي تحت إشراف توجيهي من المؤطرين حول موضوع تربوي محدد يستجيب لشروط الممارسة التربوية الهادفة ولحاجات أحد الأنساق أو المجالات التربوية، الذي يرصده الباحث المدرس/ المدبر ويستعد للبحث فيه فهما وتحليلا وتطويرا أولا، ثم التدخل الميداني ثانيا، مستعينا بتكوينه النظري في علوم التربية والعلوم المتصلة بها النظريات المفاهيم المقاربات…) وبتكوينه التقني ( التقنيات التنشيطية والتعبيرية مثل المسرح والسينما والأدب والفنون التشكيلية والألعاب والإعلامية…..

وللمشروع التربوي خصوصيات نذكر منها :

المشروع التربوي مقاربة دينامية

يشكل المشروع التربوي مقاربة دينامية بمعنى أنه في سيرورة دائمة، فالمدرسة ليس لها مشروع بل هي نفسها في وضعية مشروع لأن المشروع ليس شيئا جامدا؛ وإنما هو يتطور ويتكيف باستمرار مع الحاجات والوضعيات الجديدة.

المشروع التربوي خاص بكل مدرسة

ينتمي المشروع إلى مدرسة معينة. إنه نتاج خاص بمحيط معين يلتصق بالواقع المميز لكل مدرسة. وهو يخضع بالطبع للمتطلبات الوزارية التي هي متطلبات عامة، لكن كل مدرسة تطبعه بطابعها الخاص وتعمل على تحقيقه.

المشروع مقاربة قائمة على التفكير الجماعي

يسمح المشروع بإشراك جميع العاملين في تحديد القيم والمبادئ التي تؤطر النشاط التربوي وتؤدي المدرسة رسالتها التعليمية والتربوية بواسطة المشروع الذي يأخذ بعين الاعتبار القوانين والتنظيمات الوزارية وكذا الواقع السوسيو اقتصادي والثقافي للمحيط إن المشروع وسيلة ملموسة للاستجابة لحاجات التلاميذ وحاجات المجتمع الذي يعيشون فيه، فهو يأتي ليدقق القوانين والإجراءات الوزارية ليجعلها ملائمة للمعطيات الخاصة بكل محيط. يكون الهدف معروفا لدى الجميع لكن وسائل تحقيقه تختلف باختلاف حاجات التلاميذ وأولويات المدرسة.

المشروع التربوي شامل لجميع عناصر خطة العمل

يتضمن المشروع التربوي جميع عناصر خطة عمل تسمح بتحقيق التوجهات المرسومة باتفاق مع جميع الفاعلين في المحيط فإدارة المدرسة تقوم بتدبير المشروع، وهي المسؤولة بهذه الصفة عن التدبير التربوي والإداري للمدرسة. إنها تخطط وتنفذ وتشرف وتقوم المشروع بين الحين والآخر وتصوب اتجاه سيرا العمل. ونشير في نهاية الأمر إلى أن مفهوم المشروع التربوي يتضمن في جوهره مبدأ الاستمرارية ومبدأ التطور عبر الزمن. وبهذا المعنى تكون المدرسة في مشروع أي أنها في حركة مستمرة، هي تنظر إلى نفسها في المستقبل وتعطي صورة شيء يتكيف باستمرار مع الواقع.

مشروع المؤسسة

إذ تعتبره إطارا منهجيا يوجه جميع الفاعلين التربويين والشركاء، والآلية العملية لتنظيم وتفعيل مختلف العمليات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لجميع المتعلمين والمتعلمات وأجرأة السياسات

التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية مراعية خصوصياتها ومتطلبات انفتاحها على محيطها.

يعتبر مشروع المؤسسة إطارا منهجيا وآلية عملية ضرورية لتنزيل وأجرأة البرامج والمشاريع التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية، وتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة

التعلمات لفائدة التلميذات والتلاميذ مع مراعاة الخصوصيات والرهانات المحلية. “إن مشروع المؤسسة يعني برنامجا إراديا وخطة تطوعية مؤلفة من مجموعة من الأعمال المنسجمة التي تهدف إلى الحصول على أفضل النتائج في المؤسسات التعليمية، والرفع من مستوى التحصيل بها، والسمو بجودة علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”

ينبني المشروع على قيام المؤسسة التربوية بدور فعال في إغناء البحث الميداني والمساهمة في تنمية التجديد التربوي على الصعيد المحلي… في إطار مشروع تقوم المؤسسة التربوية بضبط معالمه واستراتيجية تنفيذه وأساليب تقويمه بكيفية فردية أو في إطار شراكة بين مجموعة مؤسسات تربوية وتحدد له وسائل الإنجاز والدعم وأنواع الخبرات والكفايات العلمية والمستلزمات الفنية والمادية التي يتطلبها تنفيذه، على أن تكون الأهداف التي يسعى لتحقيقها لا تتعارض مع الغايات المرسومة للنظام التربوي”5

وهو حسب الفارابي ورفاقه، 1996، ص (20) خطة أو برنامج متوسط المدى يتألف من أعمال وأنشطة قصدية ذات طبيعة تربوية وبيداغوجية، يشارك في بلورتها وإعدادها وإنجازها وتقويمها مجموعة من الفاعلين المنتمين إلى المؤسسة التعليمية، وفاعلين لهم اهتمام بالتربية، تربطهم بالمؤسسة علاقة شراكة. ويتوخى مشروع المؤسسة المندمج بالأساس الرفع من إنتاجية المؤسسة، وتحسين شروط العمل داخلها، والرفع من مردوديتها التعليمية، ودمجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”

“إن مشروع المؤسسة (سامي ورفيقتاه، 1995، ص 169) يشكل عملا متكاملا ومنسجما يمس ويهم جميع الأنشطة الداخلية والخارجية للمؤسسة. وهو أيضا رهان محلي منطلق من واقع يتسم بالوحدة والحركية

ويهدف إلى تحسين ذلك الواقع بالتدريج. مشروع المؤسسة منظور شمولي الرسالة المؤسسة في التربية والتكوين ينبثق من المدرسة ومحيطها، ويتيح توافق المعنيين به حول توجهات وقيم وأولويات تؤسس للعمل الجماعي. وهو عبارة عن خطة تربوية منسجمة ومتكاملة تنطلق من تشخيص الوضعية الحالية والوضعية المنشودة لتحسين التربية والتكوين بالمؤسسة، وتتألف هذه الخطة من أهداف وأعمال وأنشطة وموارد ووسائل تترابط فيما بينها لتحقيق الأهداف المبتغاة.

يمكن تعريف مشروع المؤسسة المندمج بكونه مجموعة من العمليات المرتبطة والمتناسقة والمتكاملة، تتمحور حول هدف أو عدة أهداف يراد بها تحسين فعالية المؤسسة لجعل نتائجها متلائمة مع الأهداف الوطنية والجهوية ويتم تحديد هذه العمليات بتشاور وتنسيق تأمين بين مختلف الفاعلين بالمؤسسة، وبين مختلف الفاعلين بالمؤسسة، وبين هذه الأخيرة ومحيطها. وتقتضي هذه العمليات عملا جماعيا وفق برنامج وجدولة زمنية محددة وتتبعا مستمرا، كما تخضع نتاجها للتقويم.

التعليقات مغلقة.