حكاية دمية وسيارة مكتوبة pdf
- الحكاية (12)
- اللعب والمرح
- دُمْيَةً وَسَيَّارَةً
حكاية دمية وسيارة مكتوبة PDF
عادَ الْأَبُ إلى الْبَيْتِ. أَسْرَعَتْ إِلَيْهِ عَادَةُ الصَّغِيرَةُ، فَفَرَتْ بَيْنَ أحْضانه، وَبادَلَتْهُ قُبلات التَّحِيَّة، ثُمَّ
حق بِهَا مَرْوانُ، تَعَلَّقَ بِرَقَبَةٍ أَبِيهِ وَقَبَّلَ خَدَّهُ. قالَ الأَبُ : مَعي هَدِيَّتان: دُمْيَةٌ جميلةٌ، تُغْمِضُ عَيْنَيْها وَتَفْتَحُهُما ، إِنَّهَا لِعَادَةَ. وَمَعِي سَيَّارَةٌ حَمْراءُ، تَشْتَعَلُ بِالْبَطَارِيَّةِ وَتَتَحَرَّكُ بِوَحْدَةِ التَّحَكُم عَنْ بُعْدِ، وَهِيَ لِمَرْوانَ. تَناوَلَ مَرْوانُ السَّيَّارَةَ وَجَلَسَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فِي فَرَحٍ وَإِعْجَابٍ، ثُمَّ أَخَذَ يُسَيِّرُها عَنْ بُعْدِ عَلَى الْأَرْضِ.
وَتَناوَلَتْ عَادَةُ الدُّمْيَةَ وَبَدَأَتْ تَتَفَحْصُ وَجْهَهَا الْمُشْرِقَ وَعَيْنَيْهَا السَّوْداوَيْنِ، وَتُرَبِّتُ عَلَى شَعْرِها النّاعِم وَفُسْتانِها الْأَنيقِ. أَعْجَبَتْها كَثِيراً فَراحَتْ تُرْقصُها وَتَضَعُها عَلَى صَدْرِها وَتُناغيها . أَغْمَضَت الدُّمَّيَةُ عَيْنَيْهَا فَقَالَتْ لَها تَعبت يا عزيزتي تُريدين أَنْ تَنامي، إِنَّ الصِّغَارَ يَنامُونَ باكراً. وَضَعَتْ عَادَةُ الدُّنْيَةَ في مَهْدِها وَغَطَّتْها ثُمَّ بَدَأَتْ تُهَدْهِدُهَا اقْتَرَبَ مِنْهَا مَرْوانُ وَقَالَ:
– عَادَةُ ! أَعْطيني دُمُيَتَكِ. رَفَعَتْ عَادَةُ رَأْسَهَا، وَيَدُها عَلَى فَمِها وَقَالَتْ بِصَوْتٍ هَامِس : – لا تَرْفَعُ صَوْتَكَ .. دُميتي نائمة. لماذا تُريدُها ؟ – لتُسافِرَ مَعي في سيارتي. إنها نائمَةٌ، أَتْرُكْهَا حَتَّى تَسْتَيْقِظَ .
لَكِنَّ مَرْوانَ مَدَّ يَدَهُ إِلى الدُّمْيَة لِيَخْطَفَها وَيَضَعَها في سَيَارَته. سَبَقَتْهُ عَادَةً وَضَمَّتِ الدُّمْيَةَ إلى صَدْرِها نَتَرَها مَرْوانُ بِقُوَّةٍ مِنْ يَدِ أُخْتِهِ، فَصَلَ يَدَ الدُّنْيَةِ عَنْ جَسَدِهَا. انْفَجَرَتْ عَادَةُ بِالْبُكَاءِ. أَسْرَعَتِ الْأُمَّ تَسْأَلُ عَمَّا وَقَعَ. وَبَعْدَ أَنِ اسْتَمَعَتْ لِعَادَةً وَمَرْوانَ، قَالَتْ : – سَأَصْلِحُ الدُّمْيَةَ الَّتِي أَفْسَدْتَها يا مَرْوانُ لَكِنَّ سَيَّارَتَكَ سَتُحْجَرُ فِي مَرْأَبِ خِزَانَتِي إِلى أَنْ تُشْفَى الدمية.
رَضِيَ مَرْوَانُ بالحكم، وَاعْتَذَرَ لأَنه ثُمَّ تَعَالَها وَقَبْلَ كُلُّ منهما الآخر.
حكاية دمية وسيارة مكتوبة pdf
التعليقات مغلقة.