محاضرة ميادين ومجالات علم النفس PDF
- جامعة ابن طفيل – القنيطرة
- كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
- محاضرات علم النفس
- وحدة ميادين ومجالات علم النفس
محاضرة ميادين ومجالات علم النفس
محاور المحاضرة
المحور الأول؛ الميادين الأساسية لعلم النفس، ويضم خمسة ميادين في علم النفس كما يلي:
1 – .علم النفس النمو؛
2 – .علم النفس االجتماعي؛
3 – .علم النفس المرضي؛
4 – .علم النفس المعرفي ؛
5 – .علم النفس العصبي.
• المحور الثاني؛ مجالات علم النفس، ويضم أربعة مجالات كما يلي:
1 – التربية ؛
2 – الأسرة؛
3 – الصحة؛
4– الشغل.
تحميل محاضرة ميادين ومجالات علم النفس PDF
تمهيد محاضرة ميادين ومجالات علم النفس:
من المفترض أن يكون الإنسان قد واجه في حياته الأولى مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالوجود وبكل ما هو مجهول، كسؤال: ما حقيقة الوجود؟ من أين جئنا؟ ولماذا هنا؟ وإلى أين ذاهبون؟ كما أنه من البديهي أن تنضاف إلى هذه الأسئلة أسئلة أخرى حول البحث عن الحقيقة، وعن أجوبة تخفف من قلقه حول نفسه، وحول من يخاف فقدانه… لقد حاول الإنسان تقديم إجابات مرضية على هذا النوع من الأسئلة، مستخدما الأسطورة.. ثم الفلسفة كرد فعل ضد التفسيرات الخرافية. إلا أن الإجابة لم تكن دائما مقنعة على مر الزمان. وهذا ما يبرر اللجوء إلى البحث العلمي كضرورة ما بعدها ضرورة. فكيف كانت البداية إذن؟ /أسطورية/ دينية/ فلسفية …
لقد نشطت أبحاث حول الإنسان وفيما بعد دراسات ذات لون فلسفي تأملي في البداية، لكن سرعان ما أخذت طابعا “علميا”، خصوصا بعد ظهور العلوم الإنسانية كبديل موضوعي لتفسير الذات الإنسانية. ولعل انشقاق هذه العلوم عن الفلسفة في القرن 19م، ومن أبرزها علم الاجتماع وعلم النفس، لم يكن دفعة واحدة، وإنما تطور البحث عبر مراحل تطور الفكر الإنساني؛ (اللاهوتية، م. الفلسفية، م. الوضعية)، على حد تعبير أوجست كونت.
ومن البديهي أن يتأطر علم النفس ضمن المرحلة الثالثة، وفق التقسيم الثلاثي لأوجست كونت. -وهي المرحلة العلمية- ولأن علم النفس ينتمي إلى حقل العلوم وإذا كان من المعقول أن نجد بأن ”الغرض الأساس للبحث العلمي هو أن يتخطى مجرد وصف الظاهرات التي تقديم تفسير لها”(ديو بولد ب فان دالين، 1984 ) فلا يقتنع العالم بمجرد صياغة تعميمات تفسر الظواهر، بل يريد أيضا أن يتنبأ بالطريقة التي سوف يعمل بها التعميم في المستقبل”(ديو بولد ب فان دالين، 1984 .) فإنه في هذا الإطار يجب أن يكون علم النفس هو ذلك العلم الذي يحاول الكشف عن القوانين والمبادئ التي تفسر العلاقات الوظيفية القائمة بين العوامل المتفاعلة والمتدخلة في أي موقف سلوكي في دلالته العامة، وهو في ذلك، مثل باقي العلوم، يهدف إلى فهم السلوك والتحكم فيه والتنبؤ به. و من جهة أخرى يهدف إلى تطبيق المعرفة السيكولوجية على المشكلات الإنسانية لمحاولة حلها.
ولما كانت المشكلات الإنسانية النفسية متعددة وذات أبعاد مختلفة، فإن ذلك سيؤدي إلى تطور علم النفس إلى فروع نظرية وعملية أو يتطور إلى ميادين متعددة؛ وكل ميدان يهتم أو يختص بدراسة جانب من الجوانب النفسية لدى الفرد. وهذا ما يذكرنا بمسألة التوافق حول تعريف موحد وشامل لعلم النفس. إن تعريف علم النفس يضع إشكالية تعريف موحد ودقيق، حيث يختلف الباحثين في تحديد ماهيته، وإذا تتبعنا الرؤية القائلة بأن علم النفس هو الدراسة العلمية للسلوك فإن هذا الكلام يحتاج إلى تحديد دلالته المفاهيمية. وكتعريف عام نجد من يعرفه بأنه: “العلم الذي يدرس سلوك الإنسان وتوافقه مع بيئته، سواء كان هذا السلوك ظاهرا، أو مستترا في صورة أنشطة عقلية، أو مشاعر وانفعالات أو دافعية” (عثمان حمود الخضر، 2012.)
يظهر من هذا التعريف أن علم النفس هو الدراسة لسلوك الأفراد داخل البيئية التي ينتمون لها، والتي يجب التوافق معها؛ أي تحقيق شرط التكيف الاجتماعي، كما أن دراسة هذا السلوك ليس بالضرورة أن يكون ظاهرا فقد يتمظهر على شكل انفعالات مثلا أو قد تكون نشاطات مختلفة للفرد في بعدها الذهني أكثر من السلوكي.
المصدر: كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية – القنيطرة
التعليقات مغلقة.