بيداغوجيا ومنهج مونتيسوري
تعتبر بيداغوجيا مونتيسوري واحدة من أهم البيداغوجيات الحديثة، وتكمن أهميته في كونها بيداغوجيا ومنهج في التعليم، يقوم على مجموعة من الأبحاث والدراسات والتطبيقات. وسميت هذه البيداغوجيا وهذا المنهج نسبة إلى الطبيبة ماريا مونتيسوري
فمن تكون ماريا مونتيسوري؟
تعريف ماريا مونتيسوري
ماريا مونتيسوري (Maria Montessori) اسمها الكامل هو مَارِيَا تِيكُلًا ارْتيميسا مُونْتِيسُورِي، وهي طبيبة ومعلمة وعالمة نفس إطالية الجنسية.
عاشت ماريا مونتيسوري بين سنة 1870 وسنة 1952م،
بعد تعليمها الابتدائي والثانوي التحقت ماريا مونتيسوري بجامعة روما في عام 1890 وأخذت دورة دراسية في العلوم الطبيعية، واجتازت اختبارات في، وحصلت على الشهادة في عام 1892م، بالإضافة إلى دراسات إضافية في الإيطالية واللاتينية، مما جعلها مؤهلة للالتحاق بالبرنامج الطبي في الجامعة في عام 1893.بعد اجتيازها لاختبارات في علم النبات، وعلم الحيوان، و علم الفيزياء التجريبية، والأنسجة، وعلم التشريح، وعلم الكيمياء
لم تكن دراست ماريا مونتيسوري للطب بالسهلة، فقد تعرضت للكثير من المضايقات من طرف زملائها بحكم أنها امرأة. لكن تلك الصعوبات لم تمنعها من تحقيق مرادها، فقد حصلت على جائزة تقدير في سنتها الأولى. وبعد تخرجها من الجامعة فتحت مونتيسوري عيادتها الخاصة، وفي نفس الوقت عملت بمستشفى الجامعة.
كان لعمل ولاطلاعها على الفلسفة وعلم النفس ولمجوعة من المجالات خاصة التي لها علاقة بالتربية والتعليم، كان لكل ذلك دور أساسي في تطوير أفكارها ومنهجها التعليمي،
بيداغوجيا ومنهج مونتيسوري
بالنسبة لمنهج مونتيسوري فهو تعليمي يعتمد على تصور تربوي يأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، ولذلك
وقد أرست مونتيسوري دعائم هذا المنهج وهذه البيداغويجا من خلال ما قامت به من دراسات وأبحاث وتطبيقات ميدانية ، مؤكدة أن العملية التربوية يجب أن تهتم بتنمية شخصية الطفل بصورة مركبة ومتكاملة، يتداخل فيها ما هو نفسي بما هو عقلي بما هو روحي بما هو جسدي,,,
وجدير بالذكر أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يراعي يراعي وخصوصية وقدرات كل طفل.
المراحل العمرية لنمو حسب المنهج المونتيسوري
من أجل فهم تطور نمو الطفل، وحاجتياته، قامت الطبيبة ماريا مونتيسوري بالتمييز بين ثلاث مراحل نمو مختلفة، وهذه المراحل هي:
1- المرحلة الأولى: من الولادة إلى 6 سنوات
تعتبر الفترة التي تبدأ من الولادة وتستمر إلى السنة الثالثة أصعب المراحل، ففيها تبدأ الثقة بالنفس لدى الطفل بالتشكل. لذلك لابد من الانتباه للطفل وتمكينه من اكتساب الثقة بالنفس.
2- المرحلة الثانية: من 6 إلى 12 سنة
ترتبط هذه المرحلة بالمرحلة السابقة، ويقوم الطفل خلال هذه المرحلة بتعزيز ما اكتبه من خلال المرحلة السابقة عليها، وتتطور لديه الرغبة في المعرفة والتعلم في هذه الفترة يقوم الطفل بتعزيز ما اكتسبه خلال طفولته الأولى، كما يقوم أيضا بتطوير حس الفضول وحب التعلم و المعرفة، ولذلك ينبغي مساعدته في المعرفة والتعلم.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة المراهقة من 12 إلى 18
يعرف الطفل في هذه المرحلة تحولات على المستوى الجسماني والفيزيولوجي، وفي هذه المرحلة يبدأ المراهق بطرح الأسئلة عن ما اكتسبه سابقا، وتؤكدي على ضرورة منحه الحرية، لكن مع البقاء بجانبه ومساعدته وهنا تظهر أهمية التواصل مع المراهق وحسن الاستماع له.
وتضيف ماريا مونتيسوري مرحلة رابعة تتجلى في:
4- المرحلة الرابعة من18 حتى 24 سنة
وهذه المرحلة هي مرحلة النضج،
التعليقات مغلقة.